أب يعفو عن قاتل ابنه في أحد رفيدة

أب يعفو عن قاتل ابنه في أحد رفيدة
بحضور 700 شخص ومقابل مليوني ريال وسيارة والتغريب

مشايخ القبائل يلقون مشالحهم وغترهم على الأرض طلبا للعفو

أحد رفيدة: مسعود آل معيض

عفا أب عن قاتل ابنه صباح أمس في محافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير بعد أن توافدت حشود من قبائل قحطان وشهران ويام على منزل والد المقتول بقرى وادي واض التابعة لمركز شعف جارمة .
وقد التقت قبيلة والد المقتول بجموع القبائل التي حضرت لطلب العفو في قضية القتل التي وقعت قبل 7 سنوات عندما قام الشاب علي شريف مداوي أحد شباب قبيلة آل هملة آل مسعود قحطان بطعن سعيد عبد الله أحمد من قبيلة آل زهير رفيدة قحطان مما أدى إلى مصرعه. وخلال مراسم الصلح التي دامت أكثر من 3 ساعات خاطب والد المقتول عبد الله بن أحمد آل زهير جميع المشايخ الحاضرين بالكلام اللين وقابل الحضور بحسن الحديث، واشترط حين وصول الوفود مبلغ 6 ملايين ريال وخنجراً، ويميناً من 12 حالفاً وبعد مداخلات المشايخ وبعض أقاربه تم العفو عن اليمين بعد أن جلس أفراد قبيلة آل هملة استعدادا لأداء اليمين حيث أعلن عفوه عن اليمين, ثم أعلن عفوه مرة أخرى بتخفيف الدية إلى مبلغ مليوني ريال حتى تسد حاجة أسرة المقتول المكونة من 9 أشخاص. وتم تسليم الشيك بالمبلغ المطلوب ومعه هدية لوالد المقتول عبارة عن سيارة صالون موديل 2008, ثم اختير قبيل الصلح عبدالله علي بن محيي وأعطي هدية عبارة عن 5 آلاف ريال. وكان قد صدر بحق القاتل صك شرعي من محكمة أبها بالقصاص لكن حالت دون ذلك جهود بعض الأشخاص التي قاربت وجهات النظر بين الطرفين, وكان من ضمن الساعين في مجال الصلح الشيخ سعيد بن هيف والشيخ طلال بن مشهور ومحمد يحيى بن حافظ ومحمد بن فرحان بن ضيف الله.
وبعد انتهاء مراسم الصلح قام والد المقتول بتوقيع وثيقة الصلح، وتم تبادل السلام بين أقارب القاتل ووالد المقتول. وكان أكثر من 700 شخص قد شهدوا الصلح وتابعه محافظ أحد رفيدة سعيد محمد بن مجري بحضور رئيس مركز شعف جارمة الشيخ طلال بن مشهور.
وشهد موقع الصلح تواجداً أمنياً مكثفاً بقيادة مدير شرطة محافظة أحد رفيدة العقيد لاحق عبدالله القحطاني وبمتابعة من مدير شرطة منطقة عسير اللواء عبيد الخماش. وفي نهاية الصلح رفعت الراية البيضاء وجلس الجميع في مجلس واحد وثمن والد القاتل شريف مداوي العفو الذي قام به والد المقتول وتعاون أقاربه معه لإنجاز الصلح .
وقال نشكر الله ثم نشكر ولاة أمرنا ودعاؤنا الخالص لوالد المقتول وجميع أقرابة وهذا التسامح من شيم الرجال . وقدر جميع الحاضرين جهود والد المقتول في سرعة إنهاء الصلح والموافقة على التنازل والعفو السريع حيث تعالت أصوات الجميع بالدعاء له ولأسرته والدعاء للميت بالعفو و الغفران.
وأكد محافظ أحد رفيدة سعيد بن مجري أن هذه الترتيبات لهذا العفو سبقتها وجاهة وجهود من أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز.

جزااااااااه الله الف خــير الفلوس متعوض عن النفس لك .. الله هوو الى يعووضه عن كل شي في الجنه ...

الله يعكيس العافيه ..اختي روان ...

شكرا لك اخت روان

اي والله جزاه الله الف خير

والله مبروك الصلح عليهم

واالتسامح مثل ما قالوا من شيم الرجال

وعقبال كل متخاصمين ان شاء الله

وشكرن لج على الطرح اختي

ويعطيج العافية